أُمُّ الرَّبِيعِ أحد أكبر أنهار المغرب. ينبع من سلسلة جبال الأطلس المتوسط ويتجه غربا ليصب في المحيط الأطلسي عند مدينة آزمور الماثلة على ضفته اليسرى. يبلغ طوله 555 كم، ويصل معدل تصريفه للمياه إلى 117 متر مكعب في الثانية (م³/ث). هو بذلك يُعدّ ثاني نهر في البلاد من حيث الطول وحجم المياه المُصَرَّفَة.
يعد واديا تساوت والعبيد أهم روافد لنهر أم الربيع. كلاهما يَرْفِدَانِهِ من جهة الجنوب (على يساره)، وهما نابعان من جبال الأطلس الكبير.
لنهر أم الربيع دلالة تاريخية مهمة؛ فقد ظل لقرون يمثل الحدود السياسية بين إمارتي فاس ومراكش، إلى حين بداية الاحتلال الفرنسي، بحيث كانت الأراضي الواقعة جنوب النهر تابعة لمراكش، والأراضي الواقعة شماله تابعة لفاس. كما يشكل أيضا في أسفله حدا فاصلا بين قبائل الشاوية الممتدة على يمينه، وقبائل دكالة والرحامنة والسراغنة الممتدة على يساره. بل ويلعب دورا حتى في التقسيم الإداري الحديث بالمغرب، بحيث يحد جزئيا بين جهتي مراكش آسفي والدار البيضاء سطات، ويفصل بين ثلاثة أقاليم من هذه الأخيرة.