"أعيش حياتي" (Living My Life) هو كتاب سيرة ذاتية من تأليف إيما غولدمان، نُشر لأول مرة في عام 1931( دار ألفريد أ. كنوبف ). يُعدّ هذا العمل سيرة ذاتية من جزأين تستعرض حياة غولدمان، الناشطة الأمريكية ذات الأصول الليتوانية، وأفكارها السياسية والنضالية في مجال الأناركية (الفوضوية) وحقوق المرأة والحرية الفردية. نُشر الكتاب في مجلدين عام ١٩٣١ وعام ١٩٣٤ (دار جاردن سيتي للنشر). كتبت غولدمان الكتاب أثناء إقامتها في سان تروبيه ، فرنسا، بعد خيبة أملها من الدور البلشفي في الثورة الروسية .
يغطي النص حياتها الشخصية والسياسية بشكل شامل منذ طفولتها المبكرة وحتى عام ١٩٢٧. وظل الكتاب يُطبع باستمرار منذ ذلك الحين، بطبعات أصلية ومختصرة. وبما أن السيرة الذاتية نُشرت قبل تسع سنوات من وفاة جولدمان عام ١٩٤٠، فإنها لا تُسجل دورها في الحرب الأهلية الإسبانية .
تناول غولدمان في الكتاب طفولتها في ليتوانيا، وهجرتها إلى الولايات المتحدة، ونشاطها السياسي والاجتماعي في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.
تسرد تجاربها في الدفاع عن حرية التعبير وحقوق العمال وتحرير المرأة، إلى جانب مواقفها المناهضة للحرب العالمية الأولى.
يركّز الكتاب كذلك على علاقاتها الشخصية والفكرية، وخاصة شراكتها الطويلة مع ألكسندر بيركمان، أحد أبرز المفكرين الفوضويين.
يتضمن العمل تحليلاً ذاتيًا عميقًا لتجربة غولدمان كإحدى أهم الشخصيات النسوية في الفكر الثوري الحديث، وقد شكّل مرجعًا رئيسيًا في الدراسات التاريخية عن الحركة الأناركية والحركات الاجتماعية في أمريكا الشمالية.