أعضاء سابقون في جبهة البوليساريو يُطلق وصف الأعضاء السابقين في جبهة البوليساريو على مجموعة من القياديين والكوادر الذين انشقوا عن الجبهة في مراحل مختلفة، وعادوا إلى المغرب أو غادروا المخيمات في تندوف بالجزائر. ويُذكر أن بعضهم كانوا من المؤسسين الأوائل للجبهة أو من كبار المسؤولين داخل هياكلها السياسية والعسكرية.
منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي ، قرر عدد من أعضاء جبهة البوليساريو التوقف عن أنشطتهم العسكرية أو السياسية داخلها. عاد معظم هؤلاء من مخيمات اللاجئين الصحراويين في الجزائر إلى المغرب، وكان من بينهم بعض الأعضاء المؤسسين وكبار المسؤولين. ويعمل بعضهم اليوم على الترويج بفعالية للسيادة المغربية على الصحراء الغربية، التي يعتبرها المغرب جزءاً من أقاليمه الجنوبية.[1]
تتباين الأسباب الفردية التي دفعتهم إلى التوقف عن العمل مع البوليساريو، حيث أوردت وسائل الإعلام عدة عوامل، منها: اتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان، وادعاءات بالاحتكار وإساءة استعمال السلطة، إضافة إلى ممارسة الابتزاز واحتجاز سكان المخيمات في تندوف، فضلاً عن تبديد المساعدات الأجنبية. كما يؤكد هؤلاء أن جبهة البوليساريو واقعة تحت سيطرة الحكومة الجزائرية.
وفي هذا السياق، صرّح مصطفى بوه برازاني، عضو سابق في المكتب السياسي للبوليساريو، بأن الجبهة، خلافاً لما قد يكون قد قيل، لم تنشأ في الأقاليم الجنوبية المغربية الخاضعة آنذاك للاحتلال الإسباني، بل تأسست في الرباط على يد "مجموعة من الطلبة المغاربة الذين كانوا يحثون المستعمر الإسباني على الرحيل، ولم يسبق لهم أن طالبوا بالاستقلال أو الانفصال عن الوطن الأم المغرب" .
نُشرت التقارير المتعلقة بتجارب الأعضاء السابقين في جبهة البوليساريو عموماً في الصحف المغربية التي تدعم الموقف الرسمي للحكومة بخصوص قضية الصحراء الغربية. وتظل إمكانية التناول الإعلامي الحر لموضوع الصحراء الغربية محدودة في المغرب (انظر: المعهد الدولي للصحافة، المراجعة العالمية لحرية الصحافة، المغرب 2005).
وفي عام 2005، أشار عضو الكونجرس الأمريكي دونالد م. باين من ولاية نيوجيرسي إلى بعض أعضاء البوليساريو السابقين خلال جلسة استماع أمام اللجنة الفرعية المعنية بأفريقيا.: "كذلك، يشغل عدد من الأشخاص الذين كانوا يشغلون مناصب قيادية في معسكرات البوليساريو، عندما كانت الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب، شائعة، لا سيما في أواخر السبعينيات وطوال الثمانينيات، مناصب قيادية في الإدارة المدنية المغربية. ويستند هذا إلى معلومات اطلعت عليها منظمة العفو الدولية .