نظرة عامة شاملة حول أعسر

في علم الأحياء البشري، تُشير مصطلح «الأعسر» أو «الأشول» إلى ميل الفرد لاستخدام يدٍ واحدة على نحو مفضّل في أداء المهام، وتُعرف هذه اليد بـ«اليد المُهيمنة» لكونها عادةً الأقوى أو الأسرع أو الأكثر دقة. أما اليد الأخرى، فتُدعى «غير المُهيمنة» وغالبًا ما تكون أقل كفاءة أو أقل استخدامًا. تُحدد اليد المهيمنة في العادة من خلال اليد التي يستخدمها الشخص في الكتابة.

أظهرت دراسة أُجريت عام 1975 وشملت 7,688 طفلًا في الصفوف من الأول إلى السادس في الولايات المتحدة أن 9.6% منهم كانوا يستخدمون اليد اليسرى، بواقع 10.5% من الذكور و8.7% من الإناث. وعمومًا، يُقدَّر أن نحو 90% من البشر يستخدمون اليد اليمنى.

بعض الأشخاص يُظهرون ما يُعرف بـ«ازدواجية اليد»، حيث يفضلون استخدام يد معينة في مهام محددة وأخرى في مهام مختلفة، بينما يُطلق مصطلح «ثنائي اليدين»على من يمتلكون قدرة متساوية في استخدام كلتا اليدين، وهي حالة نادرة. وحتى لدى من يتعلّمون هذه المهارة، يبقى الميل الفطري لاستخدام اليد الأصلية المهيمنة واضحًا.

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن العُسرية ترتبط بعوامل فوق جينية تشمل الوراثة والبيئة والتطور العصبي. وفي بعض الثقافات، يُعتبر استخدام اليد اليسرى في بعض السياقات أمرًا غير لائق. ونظرًا لهيمنة استخدام اليد اليمنى بين البشر، فقد صُمِّمت معظم الأدوات والأجهزة لتناسب مستخدمي اليد اليمنى، ما قد يشكل تحديًا إضافيًا لليُسر.



ورغم ذلك، يمتلك العُسر ميزة تنافسية في عدد من الرياضات التي تتطلب مواجهة مباشرة، إذ يكون الخصم أقل اعتيادًا على نمطهم في اللعب. ولهذا السبب، يُلاحظ أن نسبتهم أعلى من المتوسط في رياضات مثل البيسبول، والتنس، والمبارزة، والكريكت، والملاكمة، وفنون القتال المختلطة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←