الأصولية الأصلانية هي نظرية قانونية في الولايات المتحدة تقوم على تأويل النصوص الدستورية والقضائية والتشريعية بالاستناد إلى الفهم الأصلي لها في زمن تبنّيها. يعارض أنصار هذه النظرية ما يُعرف بالنشاط القضائي، إضافةً إلى التأويلات المستندة إلى مبدأ «الدستور الحي»، الذي يرى في الدستور نصًا قابلًا للتطور والتكيّف مع تحوّلات الزمن. بدلًا من ذلك، يؤكّد الأصوليون الأصلانيون على ضرورة إحداث التعديلات القانونية من خلال السلطة التشريعية أو عبر التعديل الدستوري الرسمي، بما يضمن احترام المبادئ الديمقراطية.
تتفرع الأصولية الأصلانية إلى عدد من الاتجاهات النظرية المختلفة في تفسير الدستور، من بينها نظرية النيّة الأصلية ونظرية المعنى الأصلي. أما خصوم هذه المدرسة، فيميلون إلى تبني مفهوم الدستور الحي، الذي يُعلي من شأن تأويل الدستور وفقًا للواقع المعاصر وظروفه المتبدلة. تجدر الإشارة إلى أن الأصولية الأصلانية لا تتطابق مع ما يُعرف بالبناء النصّي الصارم.
ظهرت الأصولية الأصلانية بصورتها المعاصرة خلال ثمانينيات القرن العشرين، لتُحدث أثرًا بالغًا في الثقافة القانونية الأميركية وممارساتها الأكاديمية والعملية. مع مرور الوقت، ازدادت هذه النظرية رواجًا حتى بلغت حدّ القبول العام في الأوساط القانونية بحلول عام 2020.