خضع أصل الألبان للجدل العلمي فترةً طويلةً من الزمن. ظهرت هذه الشعوب للمرة الأولى في سجلات التاريخ في المصادر البيزنطية في القرن الحادي عشر، وفي ذاك الوقت كان شعب الألبان قد دخل الديانة المسيحية بشكل كامل. تشكل اللغة الألبانية فرعًا منفصلًا من اللغات الهندية الأوروبية، ووثقت للمرة الأولى في القرن الخامس عشر، ومن المفترض أنها نشأت من إحدى لغات البلقان القديمة في العصور المندثرة. تُظهر الثقافة الألبانية قبل الدخول في الديانة المسيحية أن الأساطير الألبانية والمعتقدات الشعبية تعود إلى أصول بلقانية قديمة تحمل عناصر وثنية في أغلبها.
تقترح جميع النظريات الرئيسة للأصول الألبانية أنها تعود أساسًا إلى البلقانية القديمة، لكنها تختلف في نسب هذا الأصل إلى الإيليرية أو التراقية أو الداقية، أو شعوب البلقان القديمة التي لم توثق لغاتها في التاريخ. بالنسبة لداعمي الأصل الإيليري للألبان، هناك فوارق بين نظرية الاستمرارية من الحقبة الإيليرية ونظرية الهجرة الداخلية لشعوب إيليرية مختلفة، لكن هاتين الفرضيتين لا تلغيان بعضهما. كان الألبان أيضًا أحد الشعوب الأوروبية التي تمتلك أكبر عدد من الأسلاف المشتركين ضمن المجموعة الإثنية رغم أنهم تشاركوا أسلافهم مع مجموعات إثنية أخرى.