أبعاد خفية في أسطورة الارض المسطحة

تعتبر أسطورة الأرض المسطحة مفهومًا تاريخيًا خاطئًا حديثًا مفاده أن العلماء الأوروبيين والمتعلمين خلال العصور الوسطى اعتقدوا أن الأرض مسطحة وليست كروية.

يأتي أقرب توثيق واضح لفكرة الأرض الكروية من الإغريق القدماء (القرن الخامس قبل الميلاد) حيث كان هذا الاعتقاد منتشرًا في العالم اليوناني عندما قام إراتوستينس بحساب محيط الأرض سنة (240 قبل الميلاد)، انتشرت هذه المعلومة مع التأثير اليوناني لدرجة أنه خلال أوائل العصور الوسطى (600-1000 م)، اعتقد معظم علماء أوروبا والشرق الأوسط كروية الأرض. كان الاعتقاد بالأرض المسطحة بين الأوروبيين المتعلمين غير موجود تقريبًا منذ أواخر العصور الوسطى فصاعدًا على الرغم من ظهور صور خيالية في الفن، مثل اللوحات الخارجية للرسومات الثلاثية الشهيرة التابعة لهيرونيموس حديقة المباهج الأرضية والتي تظهر فيها الأرض على شكل قرص تطفو داخل كرة شفافة. وفقًا لستيفن جاي غولد، لم تكن هناك فترة اعتقد فيها العلماء أن الأرض مسطحة، بغض النظر عن الكيفية التي تصور بها عامة الناس كوكبنا في ذلك الوقت والآن، لم تتلاشى المعرفة اليونانية عن الكرة الأرضية ولم يتلاشى جميع علماء العصور الوسطى الرئيسيين التي قبلت استدارة الأرض باعتبارها حقيقة ثابتة في علم الكونيات.

يشير مؤرخوا العلوم ديفيد ليندبرغ ورونالد نمبرز إلى أنه نادرًا ما كان هناك عالم مسيحي من العصور الوسطى لم يعترف بكروية الأرض، بل ويعرف تقريبيًا أن لها محيط. يقول المؤرخ جيفري بورتون راسيل أن «الاعتقاد الخاطئ بأن الأرض مسطحة ازدهر أكثر بين عامي 1870 و 1920، وكان له علاقة بالإعداد الأيديولوجي الذي خلقته الصراعات حول التطور البيولوجي.»

يقول راسل «مع استثناءات قليلة غير عادية، لم يعتقد أي شخص متعلم في تاريخ الحضارة الغربية منذ القرن الثالث قبل الميلاد فصاعدًا أن الأرض كانت مسطحة» وينسب تعميم أسطورة الأرض المسطحة إلى التواريخ بواسطة جون ويليام دريبر وأندرو ديكسون وايت وواشنطن إيرفينج.



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←