اكتشاف قوة أسطورة إسكندر بك

أسطورة إسكندر بك واحدة من الأساطير التأسيسية الرئيسية للقومية الألبانية. في أواخر القرن التاسع عشر وأثناء الصراع الألباني والصحوة الوطنية الألبانية، أصبح إسكندر بك رمزًا للشعب الألباني وحوِّل إلى أسطورة وبطل قومي ألباني.

بعد وفاة إسكندر بك، هاجرت أقلية الأربيريشي (إيطالي-ألباني) من البلقان إلى جنوب إيطاليا حيث بقي ذكره ومآثره وحُوفظ عليها بتمثيلها في مسرحياتهم الموسيقية. منذ القرن السادس عشر وحتى أواخر القرن التاسع عشر، بقي ذكر إسكندر بك حيًا في أوروبا المسيحية فقط، وكان يعتمد على التصور السائد بأن إسكندر بك انضم إلى دول حصن المسيحية في مواجهة الغزاة العثمانيين الأتراك. خبا بريق شهرته بشكل كبير في تلك الفترة في ألبانيا الإسلامية، على الرغم من أن ذكراه ما يزال حيًا في التقليد الشفوي، وأُعيد اكتشافه في نهاية القرن التاسع عشر عندما نقل الأربيريشيون تقاليدهم التي تتناول إسكندر بك إلى أعيان الألبانيين الموجودين خارج إيطاليا، وبهذه الطريقة ارتقت شخصية إسكندر بك ليصبح بطلًا قوميًا. حوّل الكُتَّاب الألبانيون الوطنيون تاريخ إسكندر بك إلى أسطورة، وبالتالي أصبحت شخصيته وأعماله مزيجًا من الحقائق التاريخية، والحقائق، وأنصاف الحقائق، والاستنباطات، والفلكلور. أسطورة إسكندر بك هي الأسطورة القومية الألبانية الوحيدة القائمة على قصة شخصية معينة، إذ تعتمد الأساطير الأخرى على أفكار، ومفاهيم مجردة وجماعية. على عكس أصل أسطورة سكان اليونان الأقدمين، لم تختلق أسطورة إسكندر بك المثقفون الألبانيون، بل كانت جزءًا من الفلكلور الأربيريشي والذاكرة الجماعية. وفقًا للكاتب أوليفر شميت، «يوجد شخصيتان مختلفتان لإسكندر بك اليوم: إسكندر بك التاريخي، وبطل وطني أسطوري يُحكى عنه في المدارس الألبانية ومن قبل المثقفين الألبانيين في مدينتي تيرانا وبريشتينا».

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←