آل أوراخ الثانية هو فرع مرغنطي من أسرة فورتمبيرغ الملكية، نشأ في مطلع القرن التاسع عشر بعد زواج الدوق فيلهلم فريدرش الفورتمبيرغي من البارونة فيلهلمينه فون توندرفيلد روديس سنة 1800، اعترف بالزواج عام 1801 بعد تنازل الدوق عن حقوقه الملكية، ليكون سلف هذا الفرع.
تعود الجذور آل أوراخ الأولى إلى كونتات أوراخ إحدى الأسر الإقطاعية البارزة في مقاطعة شوابيا خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر، الذين اتخذوا من بلدة أوراخ مقرّاً لهم وبسطوا نفوذهم على مناطق من وادي إرمس، وبعد زوال أسرة تسرينغن القوية عام 1218 آلت إليهم بعض ممتلكاتها بفضل المصاهرة، غير أن النزاعات الداخلية والتحولات السياسية أدّت إلى تراجع قدرتهم العسكرية والاقتصادية، فانقرض الخطّ الذكري للأسرة سنة 1261، لتنتقل أملاكهم المتبقّية تباعاً إلى كونتات فورتمبيرغ الذين دمجوا أراضي أوراخ ضمن نطاق ممتلكاتهم.
في عام 1867 منح الملك كارل الأول ابن عمّه الكونت فيلهلم الفورتمبيرغي لقب دوق أوراخ بعد زواجه من فلورستين أميرة موناكو، ليصبح مؤسس الأسرة الدوقية الحديثة، أقام الدوق في موناكو واحتفظ بأملاكه في ألمانيا منها قصر ليختنشتاين الذي أعاد ترميمه سنة 1840 وأصبح مقراً وراثياً لنسله، كانت أوراخ عبارة عن إقطاعية وراثية لعائلة لأسرته منذ قرون، وحمل الدوق الجديد اسمها الإقليمي دون أن يكتسب أي سلطات فعلية أو ممتلكات في أوراخ أو فورتمبيرغ مرتبط به، بل كان لقب تشريفي، وعلى الرغم من أن أسرة الدوق الجديد لم يكن مؤهلاً لخلافة تاج مملكة فورتمبيرغ، إلا أنها كانت مؤهلاً لخلافة عرش إمارة موناكو، باعتبار أن زوجته كانت الثانية على خط الخلافة بعد ابن شقيقها الأمير ألبير.
كان خليفته هو ابنهما الدوق فيلهلم الثاني الذي تزوج أولاً من الدوقة أمالي البافارية سنة 1892 هي ابنة شقيق إليزابيث إمبراطورة النمسا وأخت إليزابيث البافارية، وفي عام 1913 كان فيلهلم أحد عدة أمراء تم النظر فيهم لتولي عرش ألبانيا، ورغم دعم مجموعات كاثوليكية في الشمال له، فقد تم منح الملكية بدلاً من ذلك إلى قريبه الأمير فليهلم من فيد عام 1914، وفي 1917، وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية، طُرح اسمه لتعيينه دوقًا أكبر لأقليم الألزاس واللورين بعد نهاية الحرب، وفي 1918 أثارت مخاوف فرنسا من احتمال تولي ألماني العرش الموناكي إلى أزمة، باعتباره الثاني في خط الخلافة بعد ولي العهد الذي لم يكن له ابن شرعي، ما أدى في نهاية المطاف إلى تبني ابنته غير الشرعية شارلوت وتوقيع معاهدة مع فرنسا لضمان ترتيب الخلافة، واعتُبر مرشحاً أيضا لعرش ليتوانيا عام 1918 وتوّج بلقب ميندوغاس الثاني، إلا أنّ المملكة لم تُنفّذ بسبب انهيار الأوضاع مع نهاية الحرب العالمية الأولى، وفي 1924 تزوج من الأميرة فيلترود ابنة لودفيغ الثالث ملك بافاريا، وكذلك في نفس السنة حاول التنازل عن حقه في خلافة الموناكية، ولكن دون أثر رسمي.
ورث اللقب ابنه الثاني الدوق كارل غيرو (1899–1981)، الذي توفي دون وريث، انتقل اللقب بعد ذلك إلى أبناء شقيقه إبرهارد، وفي عام 1991 أصبح فيلهلم ألبرخت (مواليد 1957) الدوق الخامس بعد تنازل شقيقه كارل أنسلم عن اللقب إثر زواجه المرغنطي، وفي 1992 تنازل عن حقه في ادعاء العرش الليتواني لصالح أخيه الأصغر إنيغو بسبب أصول زوجته غير المؤكدة.
تدير الأسرة أوقافاً وراثية أنشئت في القرن التاسع عشر، أهمها صندوق الأوقاف الدوقي الذي يضم أصولاً عقارية وزراعية وتجارية في ألمانيا وفرنسا وموناكو، ولا يزال قائماً وإن خاضعاً للقيود القانونية الحديثة، يتبع نظام اللقب وراثة بكرية ذكرية، ويُمنح للذكور والإناث من الفروع لقب أمير أو أميرة أوراخ.