أَسرار ديونيسوس أو المسارية الإغريقية (بالإنجليزية: Dionysian Mysteries)، تلهم أسراره النشوة نشوة السُّكر، وهي عبارة عن طقوس تقام للإله ديونيسوس ويبتغي منها العابد الخلاص، وهي طقوس سرية ترمي للتوسل أو للاتحاد مع آلهة المدن لضمان الخلاص الآخروي، وكان الأحياء يتوسلونه في طقوس سرية وغامضة لضمان رضاه عنهم بعد الموت. كانت تصحب هذه الطقوس أشكال من العربدة كالرقص والموسيقى؛ لإزالة الموانع والقيود الاجتماعية، وتحرير الفرد ليعود إلى الحالة الطبيعية. كما وفرت هذه العبادة المسارية بعض التحرر لأولئك المهمشين من قبل المجتمع اليوناني: النساء، العبيد، الخارجين عن القانون، وغير المواطنين.
في مرحلتها الأخيرة، حولت الأسرار الديونيسوسية تركيزها من التوجه الكوني إلى التوجه الخفي المتسامي، وترافق ذلك مع تغيير ديونيسوس طبيعته؛ إذ تحول من إله للسعادة واللذة إلى إله مساررة يهب مريديه الخلاص والنجاة بعد الموت.
إن الفكرة الرئيسية في هذه الطقوس..، وجوهر هذه الفكرة هو أن الموتى يمكن أن تتجدد حياتهم كما أن البذرة تولد ثانية، ولم يكن يقصد بحياتهم هذه حياة الأشباح النكدة في الجحيم بل يقصد بها حياة ملؤها السعادة والطمأنينة.