نظرة عامة شاملة حول أسترونوميكا (مانيليوس)

أسترونوميكا (بالإنجليزية: Astronomica)، وتعرف أيضًا بـ «أسترونوميكون» أو القصيدة الفلكية، هي قصيدة تعليمية لاتينية عن الظواهر الفلكية، وهي مكتوبة على وزن سداسي التفاعيل ومُقسّمة على خمسة أجزاء. كُتبت الأسترونوميكا في الفترة بين عامي 30 إلى 40 للميلاد من قبل الشاعر الروماني ماركوس مانيليوس، والذي لا تتوفر عنه العديد من المعلومات؛ فلا توجد أي أعمال باقية تذكره بشكل صريح بالرغم من وجود بعض الأدلة على قراءة قصيدته بواسطة عدد من الكُتاب الرومان.

تُعتبر أسترونوميكا أول عمل شامل ومتعمق وباقٍ بشكل شبه كامل في علم التنجيم، إذ إنها تصف الظواهر الفلكية مع التركيز بشكل خاص على الأبراج الفلكية وعلم التنجيم. تتبنى القصيدة -التي تبدو وكأنها متأثرة بقصيدة لوكريتيوس الإبيقورية المسماة في طبيعة الأشياء- نظرة رواقية وحتمية للكون المحكوم بالمنطق والمراقَب بواسطة الإله. توجد صفحة بيضاء فارغة بالكتاب الخامس من القصيدة، وهو ما أثار جدلًا حول الحجم الأصلي لهذه القصيدة؛ إذ ظن بعض الأدباء أن السلسلة بأكملها فُقدت على مر السنين، بينما يعتقد البعض الآخر أن الجزء المفقود لا يمثل إلا قطاعًا صغيرًا من هذا العمل الأدبي.

أُعيد اكتشاف هذه القصيدة في الفترة بين عامي 1416 و1417 بواسطة الأديب الإيطالي والإنساني بوجيو براشيوليني، والذي كان يملك نسخة مكتوبة بالنص الذي اشتُقت منه النصوص الحديثة. قُرئت الأسترونوميكا، وعُلق عليها، ونُسقت بواسطة العديد من الأدباء بعد إعادة اكتشافها. ومع ذلك، فشلت في أن تكون قصيدة رائجة مثل بقية القصائد اللاتينية الكلاسيكية الأخرى، وأُهملت لمدة تصل إلى عدة قرون. بدأ هذا في التغير خلال أوائل القرن العشرين حين نشر الأديب الكلاسيكي آلفرد إدوارد هاوسمان طبعة مميزة للقصيدة في خمسة كتب نالت استحسان القراء، وذلك في الفترة بين عامي 1903 و1930. تُبع عمل هاوسمان بعمل الأديب المتخصص في اللاتينية جورج باتريك غولد، والذي أُشيد بترجمته الإنجليزية للقصيدة عام 1977. والآن، يعتبر الأدباء الأسترونوميكا قصيدة متخصصة للغاية، بالإضافة إلى اعتبارها معقدة ومتناقضة أحيانًا. في الوقت نفسه، يمدح البعض قدرة مانيليوس على ترجمة المفاهيم الفلكية شديدة التخصص والحسابات الرياضياتية المعقدة إلى قصيدة شعرية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←