أبعاد خفية في أزمة رهائن مسرح موسكو

أزمة رهائن مسرح موسكو، هي عملية حصار قام بها 40-50 شيشاني مسلح ينتمون لجمهورية الشيشان إشكيريا لمسرح موسكو المزدحم في 23 أكتوبر 2002، محتجزين 850 رهينة، ومطالبين بانسحاب القوات الروسية من الشيشان، وإنهاء الحرب الشيشانية الثانية. وقد قاد ذاك الحصار موفسار باراييف. وبعد يومين ونصف من الحصار، ضخت القوات الخاصة الروسية غازًا كيميائيًا في فتحات التهوية في المبنى، ثم إقتحمته.

قتل 39 من المهاجمين على أيدي القوات الروسية، وما لا يقل عن 129 من الرهائن (من بينهم 9 أجانب)، معظمهم بفعل المادة السامة. وقد أدينت روسيا على نطاق واسع لاستخدامها الغاز للاقتحام، ولكن موسكو أصرت على أنها لم يكن لديها مجال للمناورة في مواجهة 50 مقاتل مدججين بالسلاح على استعداد لقتل أنفسهم وقتل رهائنهم. كما أدان الأطباء في موسكو رفض الكشف عن هوية الغاز المستخدم، مما منعهم من إنقاذ المزيد من الأرواح. ومع ذلك، ذكرت بعض التقارير أن عقار النالوكسون تم استخدامه بنجاح لإنقاذ بعض الرهائن. وقد قُدّر عدد المتوفين في الحادث بأكثر من 170 شخص.

في تمام الساعة 1:30 صباحًا، تمكنت أولغا رومانوفا، مدنية تبلغ من العمر 26 عامًا، من اختراق الحاجز الأمني للشرطة ودخول المسرح بمفردها. بمجرد دخولها، بدأت تحث الرهائن على مواجهة خاطفيهم، مما أدى إلى حالة من الفوضى والارتباك داخل القاعة. اعتقد الإرهابيون أنها عميلة تابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي ، فأطلقوا النار عليها وأردوها قتيلة خلال ثوانٍ.

في وقت لاحق، تولى فريق طبي روسي نقل جثمانها خارج المبنى، وأعلنت شرطة موسكو خطأً أنها جثة أول رهينة قُتل أثناء محاولة الهرب. وُصفت رومانوفا بأنها شخصية "قوية الإرادة" وكانت تقيم بالقرب من المسرح. وما زالت الطريقة التي تمكنت بها من تجاوز الحواجز الأمنية دون أن يتم اكتشافها مجهولة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←