تمثلت أزمة الهجرة الأمريكية لعام 2014 بحدوث فورة في أعداد الأطفال والنساء غير المصحوبين بذويهم والساعين لدخول الولايات المتحدة الأمريكية قادمين من المثلث الشمالي لأمريكا الوسطى. يشير مصطلح «الطفل الأجنبي غير المرافق لذويه» في القانون الأمريكي إلى كل طفل لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره، ولم يسوّى وضعه القانوني في الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يملك وصيًا قانونيًا يوفر له الحصانة والرعاية المادية.
ازداد عدد الأطفال غير المرافقين لذويهم الذين ألقي القبض عليهم على الحدود المكسيكية الأمريكية من 38759 طفل في عام 2013 إلى 68541 طفل في عام 2014، بنسبة قدرها 80% تقريبًا. يمكن عزو هذا التزايد إلى العديد من العوامل بما في ذلك المعدلات العالية لجرائم العنف المرتبطة بالعصابات في دول دول المثلث الشمالي لأمريكا الوسطى، ونشر مهربي المهاجرين لشائعات كاذبة حول أذونات دخول الولايات المتحدة، وتزايد الوعي بقانون قانون H.R. 7311 الصادر عام 2008 في الولايات المتحدة والذي يمنح الأطفال غير المصحوبين بذويهم، والقادمين من دول لا تشترك بحدود مع الولايات المتحدة الأمريكية، درجات عالية من الحماية، إضافة إلى تعافي الاقتصاد الأمريكي من آثار الكساد الكبير. لم يكن العديد من الأطفال المهاجرين بصحبة أحد من والديهم أو أي وصي قانوني عليهم لتقديم الرعاية الصحية أو الحضانة المادية لهم، وسرعان ما تسببوا بإرباك دوريات الحدود المحلية.