أبعاد خفية في أزمة المستشفيات بسبب كوفيد-19 في الولايات المتحدة عام 2021

أصبح أثر جائحة كوفيد-19 في المستشفيات خطيرًا بالنسبة لبعض أنظمة المستشفيات في الولايات المتحدة في ربيع عام 2020، وذلك بعد بضعة أشهر من بداية الجائحة. بعض المستشفيات بدأت تنفد فيها الأسرة، إلى جانب وجود نقص في الممرضات والأطباء. بحلول شهر نوفمبر 2020، ومع وجود 13 مليون حالة حتى ذلك الحين، كانت المستشفيات في أنحاء البلاد مكتظة بأعداد قياسية من مرضى كوفيد-19. كان على طلاب التمريض تغطية النقص في الحالات الطارئة، وتم تجهيز المشافي الميدانية للتعامل مع الفائض.

وصل عدد الحالات إلى الذروة في بداية عام 2021، مما أجبر بعض المشافي على إغلاق أبوابها في بعض الأوقات لأنها تكون مكتظة بمرضى كوفيد-19. كانت سيارات الإسعاف في بعض الأماكن تنتظر لساعات من أجل تسليم المرضى، بسبب امتلاء سعة المستشفى. إضافة إلى ذلك، كان يتم إخراج المرضى المقبولين مسبقًا في وقت أبكر من المعتاد من أجل إفساح المجال لحالات المرضى الآخرين الأشد خطورة. بحلول أوائل شهر سبتمبر، استدعت سبع ولايات على الأقل حرسها الوطني لمساعدة المستشفيات المكتظة، من ضمنها ولايات أوريغون، وأيداهو، ومونتانا، وكنتاكي، وتينيسي، وجورجيا وكارولاينا الجنوبية.

شهد صيف عام 2021 موجة أخرى بسبب متحول دلتا الجديد من الفيروس. ونتيجة لذلك، تأثرت الرعاية الصحية في المشافي الأمريكية بشكل كبير وأدى ذلك إلى أزمة لمعايير الرعاية. لم تتمكن بالتالي العديد من المستشفيات من تقديم رعاية طبية مناسبة نتيجة شح الموارد. على سبيل المثال، اضطر أحد أنظمة المشافي في أوريغون إلى إلغاء أو تأجيل مئات العمليات الجراحية حتى منتصف شهر أغسطس. بدأت المستشفيات أيضًا تشهد وصول مرضى صغار في السن. وجد بعض الخبراء أن متحول دلتا كان أكثر خطورة بين الفئات العمرية الأصغر، والتي كانت معدلات التلقيح فيها أقل.

شهدت ولايات مثل ولاية كاليفورنيا عدد حالات أكثر بعشر أضعاف مما كانت عليه قبل بضعة أشهر. بحلول منتصف شهر أغسطس 2021، شهدت جميع الولايات تقريبًا نموًا مضاعفًا في حالات الدخول إلى المستشفى بسبب كوفيد-19. بعض الولايات، مثل واشنطن، شهدت زيادة بنسبة 34% في المرضى خلال أسبوع واحد في شهر سبتمبر. وصلت وحدات العناية المركزة في مختلف المراكز الطبية إلى ذروة سعتها، مما أجبر الأطباء على تأجيل العمليات الجراحية الروتينية. إضافة إلى ذلك، عدد لا يحصى من المستشفيات كان يعاني من نقص في الأسرة والممرضات، مما جعل زمن الرعاية والاستجابة أبطأ بكثير. ذلك يعني أن المرضى كان من الممكن أن ينتظروا في غرفة الطوارئ عدة ساعات. اضطرت بعض المستشفيات التي ليس لديها سعة أكبر إلى إيجاد منشآت طبية بديلة في ولايات أخرى، وتبعد غالبًا مئات الأميال.

عانت خدمات الطوارئ الطبية في الولايات المتحدة أيضًا من نقص كبير في اليد العاملة، مما جعل الوقت المستغرق لنقل بعض المرضى على المستشفى يصبح أطول.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←