كانت أزمة الكوارتز (السويسرية) أو ثورة الكوارتز (الولايات المتحدة واليابان ودول أخرى) بمثابة الاضطراب في صناعة صناعة الساعاتالناجم عن ظهور ساعات الكوارتز في السبعينيات وأوائل الثمانينيات، والتي حلت محل الساعات الميكانيكية إلى حد كبير في جميع أنحاء العالم. تسبب ذلك في تراجع كبير في صناعة الساعات السويسرية، التي اختارت أن تظل مركزة على الساعات الميكانيكية التقليدية، بينما تحولت غالبية إنتاج الساعات في العالم إلى شركات يابانية مثل سيكو وسيتيزن وكاسيو التي تبنت التكنولوجيا الإلكترونية الجديدة.
حدثت أزمة الكوارتز في خضم الثورة الرقمية العالمية التي أعقبت الحرب العالمية الثانية (أو "الثورة الصناعية الثالثة"). بدأت الأزمة مع ساعة أسترون، أول ساعة كوارتز في العالم، والتي قدمتها شركة سيكو في ديسمبر 1969. تضمنت التطورات الرئيسية استبدال الحركة الميكانيكية أو الكهروميكانيكية بحركة ساعة كوارتز بالإضافة إلى استبدال الشاشات التناظرية بشاشات رقمية مثل شاشات LED وشاشات الكريستال السائل (LCD) لاحقًا. بشكل عام، تُعد ساعات الكوارتز أكثر دقة من الساعات الميكانيكية، بالإضافة إلى تكلفتها المنخفضة بشكل عام وبالتالي سعر البيع.