تشير أزمة أكتوبر (بالفرنسية: Crise d'Octobre) إلى سلسلة أحداث بدأت في أكتوبر 1970 عندما اختطف أعضاء من جبهة تحرير كيبيك نائب رئيس الوزراء الإقليمي بيير لابورت والدبلوماسي البريطاني جيمس كروس من مقر إقامته في مونتريال. شهدت هذه الأحداث تفعيل رئيس الوزراء بيير ترودو قانون التدابير الحربية لأول مرة في التاريخ الكندي في وقت السلم.
دعم رئيس وزراء كيبيك روبيرت بوراسا وعمدة مونتريال جان درابو استخدام ترودو لقانون التدابير الحربية، الذي حد من الحريات المدنية وأعطى الشرطة صلاحيات واسعة النطاق، ما سمح لهم باعتقال واحتجاز 497 شخصًا. طلبت حكومة كيبيك مساعدة عسكرية أيضًا لدعم السلطات المدنية، مع نشر القوات الكندية في جميع أنحاء كيبيك.
على الرغم من أن المفاوضات أدت إلى إطلاق سراح كروس، قُتل لابورت على يد الخاطفين. أثرت الأزمة على مقاطعة كيبيك في كندا، خاصة مدينة مونتريال الكبرى، وانتهت في 28 ديسمبر.
في ذلك الوقت، أظهرت استطلاعات الرأي في كيبيك وفي جميع أنحاء كندا دعمًا واسع النطاق لاستخدام قانون التدابير الحربية. انتقد سياسيون بارزون مثل رينيه ليفيك وتومي دوغلاس هذه الاستجابة.
بعد الأزمة، ازدادت قوة الحركات التي كانت تضغط لجعل الأصوات الانتخابية وسيلة لتحقيق الحكم الذاتي والاستقلال. في ذلك الوقت، ازداد دعم الحزب السياسي السيادي المعروف بالحزب الكيبيكي، الذي شكل الحكومة الإقليمية في 1976.