أروى بنت الحارث بن عبد المُطّلب الهاشمية القرشية (قبل الهجرة - توفيت: 50 هـ الموافق 760 في المدينة المنورة، الدولة الأموية)؛ ابنة عم الرسول محمد وكذا رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب، وُصِفت بالفصاحة والبلاغة، لم يُذكر سنة إسلامها. عاشت حتى زمن معاوية بن أبي سفيان ، ووفدت عليه في دمشق وهي عجوز، قادمة من المدينة حيث تقيم، ونهرته على خصومته لعلي بن أبي طالب - ابن عمها - وفاخرته ببني هاشم وفضلتهم على بني أمية.
تذكر الروايات أن عمرو بن العاص ومروان بن الحكم كانا من بين الحضور في ذلك المجلس، فتلاسنا معها، فعيَّرت عمرو بنسبه وأفحمت مروان، ما اضطر معاوية لأن يتدخّل فيعتذر لها بالنيابة عنهما وسألها عن حاجتها فردَّت عليه قائلة: «ما لي إليك حاجة!» ثم قامت فخرجت، فقال معاوية لأصحابه: «والله لو كلمها من في مجلسي جميعًا لأجابت كل واحد بغير ما تُجيب به الآخر، وإن نساء بني هاشم لأفصح من رجال غيرهم.» توفيت في المدينة المنورة في زمن معاوية، ودُفِنت في البقيع.