رحلة عميقة في عالم أرسوف

تقع خرائب أرسوف شمالي قرية الحرم (علي) قضاء يافا.

هي مدينة كنعانية الأصل، ذكرت في نقوش «تغلات فلاسر» الآشوري.

عُرفت في العهد اليوناني باسم «آبولونيا ـ Appolonia») نسبة إلى «آبولو ـ Appollo» اخر آلهة اليونان

كانت أرسوف في القرن الأول للخلافة الإسلامية من أهم المدن الخصبة في جند فلسطين. ذكرها المقدسي في القرن العاشر الميلادي بقوله: «أرسوف أصغر من يافا، حصينة عامرة، بها منبر حسن بني للرملة ثم كان صغيراً فحمل إلى أرسوف».

أرسوف زمن الحروب الصليبية



موقع أرسوف وميناؤها على شاطئ البحر جعلها محط أنظار الغُزاة الصليبيين الذين سعوا منذ بداية حملاتهم الصليبية إلى احتلالها.

في عام 1099، وبينما كانت المدينة تحت سيطرة الفاطميين (العبيديين)، استطاع جودفري، أول حاكم صليبي لفلسطين، أن ينتزع منها الجزية

بينما كان بعض أهالي أرسوف يباشرون نشاطهم الزراعي في أراضيهم القريبة من البلدة في شباط من عام 1100 م ظهرت أمامهم قوة فرنجية كبيرة ألقت القبض عليهم ومثّلت بهم قطعت أنوفهم وأقدامهم وأيديهم ليَتم احتلالها في شهر نيسان من عام 1101 على يد بلدوين الأول ملك القدس.

استرد صلاح الدين الأيوبي أرسوف بعد معركة حطين 1187 م ليعاود الصليبيين احتلالها عام 1191 م في معركة أرسوف المشهورة (نسبة للبلد).

بقيت أرسوف بأيدي الفرنجة إلى أن فتحها الظاهر بيبرس عام 1265 في جملة حملته ضد المغول والصليبيين في الشام فتمكّن من تحقيق العديد من الانتصارات مثل فتح قيسارية، وأرسوف، وقلعة صفد، ويافا، واختتمت بفتح أنطاكية والتي كانت تعد الحصن الحصين للصليبيين فحقق انتصاراً باهراً بفتحه لهذه المدينة.

لقيت القوات الإسلامية مقاومة شديدة في أرسوف من الحامية «الإسبتارية» ليتحقق الفتح بعد أن خاض المسلمون معركة شديدة

بعد فتح أرسوف قام الظاهر بيبرس بتخريب القلعة وهدم أسوارها خشية أن يعاود الفرنجة احتلالها من البحر وأن يتحصنوا بها

ذكر أبو الفداء المتوفي عام 732 هـ: 1331 م في مؤلفه تقويم البلدان «ص 239» أرسوف: بقوله «مدينة على البحر لها سوق وعليها سور، وهي الآن خراب. ليس بها ساكن.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←