أرخبيل الملايو هو كتاب من تأليف عالم الطبيعة البريطاني ألفرد راسل والاس، سجل فيه استكشافاته العلمية التي قام بها منذ عام 1854 وحتى 1862، وذلك في الجزء الجنوبي من أرخبيل الملايو الذي يشمل ماليزيا، سنغافورة، جزر إندونيسيا، والتي كانت تعرف حينها بالهند الشرقية الهولندية، وجزر غينيا الجديدة. نشر الكتاب في مجلدين في عام 1869، وتأخر النشر بسبب إصابة والاس بالمرض وبسبب العمل الذي احتاجه ليصف العينات الكثيرة التي جلبها معه إلى موطنه. مر الكتاب بعشر إصدارات في القرن التاسع عشر، وقد طبع مرات كثيرة منذ ذلك الوقت، وتُرجم إلى ما لا يقل عن ثماني لغات.
يصف الكتاب كل جزيرة زارها والاس، ويقدم شرحا تفصيليا لجغرافيتها الطبيعية والبشرية، وبراكينها، وأنواع الحيوانات والنباتات التي وجدها وجمعها. وفي الوقت عينه يصف تجاربه، والصعوبات التي واجهته في السفر، والمساعدة التي تلقاها من أناس مختلفين كان قد قابلهم. تشير المقدمة إلى أنه سافر 14,000 ميل وجمع 125,660 عينة تاريخية طبيعية، معظمها من الحشرات، وأيضا من الرخويات والطيور والثدييات والزواحف.
زُوِّد الكتاب برسوم إيضاحية، مبنية على مشاهدات والاس وما قام بجمعه، وقام بهذه المهمة مجموعة من الرسامين الرواد، وهم توماس باينيس، والتر هوود فيتش، جون جيرارد كيلمانز، إي دبليو روبنسون، جوزيف ولف، وتي دبليو وود.
حاز أرخبيل الملايو على الكثير من الآراء، وحاز على اهتمام دوريات ومجلات علمية، جغرافية، كنسية، وعامة. أُعجب النقاد وأحيانا اعترضوا على نظرياته العديدة، وخصوصا تقسيم حيوانات ونباتات المنطقة والذي أصبح بعد وقت قصير معروفا بخط والاس، والانتخاب الطبيعي، والوتيرة الواحدة. وقد أجمعت الأغلبية الساحقة على أنه قدم وصفا شاملا ومثيرا للاهتمام للجغرافيا والتاريخ الطبيعي وسكان الأرخبيل، وهي أمور لم تكن مألوفة لقراء ذلك العصر، وأجمعوا أيضا على أنه جمع عددا مذهلا من العينات. وقد استشهد بهذا الكتاب كثير، واعتبر أنجح مؤلَّف ألفه والاس من الناحية العلمية التجارية.