الهولوكوست –أي قتل نحو ستة ملايين يهودي على يد ألمانيا النازية من عام 1941 حتى عام 1945– هي أكثر إبادة جماعية موثقة في التاريخ. رغم عدم وجود وثيقة واحدة تسرد جميع ضحايا الاضطهاد النازي من اليهود، هناك أدلة قاطعة على مقتل نحو ستة ملايين شخص. هناك أيضًا دليل قاطع على تعرض اليهود للغاز السام في أوشفيتز بيركينو، وهي معسكرات الإبادة في عملية رينهارد، وفي شاحنات الغاز، وأنه كانت هناك خطة ممنهجة من قبل القيادة النازية لقتلهم.
تأتي الأدلة على الهولوكوست في أربعة أنواع رئيسية:
وثائق معاصرة، تشمل مجموعة متنوعة من «الرسائل والمذكرات والمخططات والأوامر والفواتير والخطابات»، وجداول قطارات الهولوكوست، والملخصات الإحصائية الصادرة عن منظمة شوتزشتافل، بالإضافة إلى الصور الرسمية والصور السرية التي التقطها الناجون، والصور الجوية، ولقطات مصورة على فيلم عن تحرير المعسكرات. جُمعت أكثر من 3000 طن من السجلات لمحاكمات نورنبيرغ.
شهادات لاحقة من عشرات الآلاف من شهود العيان، مثل الناجين بما في ذلك وحدات زوندركوماندوس الذين شهدوا عملية الإبادة بشكل مباشر، والجناة مثل القادة النازيين وحراس وقادة منظمة شوتزشتافل والمدنيين المحليين. لم ينكر أي من الجناة الذين حوكموا حقيقة القتل المنهجي.
أدلة مادية مثل معسكرات الاعتقال والإبادة، والتي ما تزال موجودة مع كميات مختلفة من البنى الأصلية المحفوظة، وآلاف المقابر الجماعية التي تحتوي على جثث ضحايا الهولوكوست.
أدلة ظرفية: في الحرب العالمية الثانية، انخفض عدد اليهود في أوروبا التي تحتلها ألمانيا بنحو ستة ملايين. رُحل نحو 2.7 مليون يهودي إلى معسكرات أوشفيتز بيركينو ومعسكر الإبادة خيلمنو ومعسكرات عملية رينهارد، ولم يرهم أو يسمع عنهم أحد منذ ذلك الحين.
حاول الجناة عدم تقديم أدلة واضحة وحاولوا إتلاف الأدلة الوثائقية والمادية لجرائمهم قبل هزيمة ألمانيا. رغم ذلك، حُفظت الكثير من الأدلة وجمعت من قبل المحققين الحلفاء أثناء الحرب وبعدها. إجمالًا، تدحض الأدلة حجج ناكري الهولوكوست الذين يدعون أن الهولوكوست لم تحدث كما هو موصوف في الدراسات التاريخية.