الدليل الشامل لـ أدب سوري

الأدب السوري هو خيال حديث كتبه أو أداؤه شفويًا باللغة العربية كتّاب من دولة سوريا الحديثة منذ استقلال الجمهورية العربية السورية عام 1946 م. وهو جزء من الأدب العربي الأوسع تاريخيًا وجغرافيًا. تُعتبر الأعمال الأدبية التي كتبها المؤلفون السوريون في المنطقة التاريخية للشام منذ الجاهلية والعصر الأموي أدبًا عربيًا عامًا. في تطورها التاريخي منذ بدايات تجميع القرآن الكريم في القرن السابع والسجلات المكتوبة اللاحقة، اعتُبرت اللغة العربية لغة مكتوبة شاملة جغرافيًا وموحدة بسبب الأعمال الدينية أو الأدبية المكتوبة باللغة العربية الفصحى. يختلف هذا أحيانًا اختلافًا كبيرًا عن المتغيرات المنطوقة إقليميًا الفردية، مثل الأشكال المنطوقة السورية أو المصرية أو المغربية.

بلاد الشام هي منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط المعروفة في أوروبا باسم بلاد الشام. تتشابه مناطق هذه المنطقة تاريخيًا وجغرافيًا وثقافيًا، وخلال فترة الإمبراطورية العثمانية، اقتصرت التقسيمات الإدارية على بعض المناطق. وشهدت هذه المنطقة تبادلًا ثقافيًا نشطًا، لا سيما بين المدن الكبرى، مثل بيروت وطرابلس وحلب ودمشق.

لم تنشأ الدول الحديثة، سوريا ولبنان والأردن والاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى المناطق الفلسطينية ذات الحكم الذاتي، إلا في منتصف القرن العشرين. ولذلك، يُشار إلى الأدب السوري منذ ذلك الحين في الدراسات الأدبية بالأدب الوطني للجمهورية العربية السورية، بالإضافة إلى الأعمال التي أبدعها الكُتّاب السوريون في الشتات باللغة العربية. وقد تأثر هذا الأدب بالتاريخ السياسي للبلاد، وأدب الدول الناطقة بالعربية الأخرى، وخاصةً في بداياته، بالأدب الفرنسي.

من الناحية الموضوعية، استلهم الأدب السوري الحديث غالبًا من الظروف الاجتماعية والسياسية خلال مختلف مراحل تاريخ البلاد الحديث. ومن المواضيع البارزة الأخرى الحياة اليومية في المدن الكبرى، كدمشق وحلب، وكذلك في القرى والبلدات الصغيرة، عاكسًا تجربة الكاتب الشخصية. وبالنسبة للكاتبات، على وجه الخصوص، شكّلت ظروف الحياة الخاصة بالنساء، والتي غالبًا ما تكون قاسية، موضوعًا محوريًا. وإلى جانب هذه البيئات الاجتماعية المحددة، عبّرت أعمالهن عن تجارب إنسانية عامة، كالحب والجنس والعزلة ومواضيع وجودية.

بالإضافة إلى الأنواع الأدبية الرئيسة مثل الشعر العربي والنثر والأعمال المسرحية، يشمل الأدب السوري المعاصر أيضًا أدبًا للأطفال والقراء الشباب، بالإضافة إلى الأدب الشفوي والأنواع الفرعية مثل الخيال العلمي، بما في ذلك الخيال الطوباوي والديستوبي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←