عُرِّفَت أخلاقيات المعلومات بأنها "فرع من فروع الأخلاقيات يُركِّز على العلاقة بين إنشاء المعلومات وتنظيمها ونشرها واستخدامها، والمعايير الأخلاقية والمدونات الأخلاقية التي تُنظِّم السلوك الإنساني في المجتمع". وتبحث هذه الأخلاقيات في الجوانب الأخلاقية المُستمدة من المعلومات كمورد أو منتج أو هدف. وتُوفِّر إطارًا نقديًا للنظر في القضايا الأخلاقية المتعلقة بخصوصية المعلومات، والفاعلية الأخلاقية، والقضايا البيئية الجديدة (وخاصةً كيفية سلوك الوكلاء في الفضاء المعلوماتي)، والمشكلات الناشئة عن دورة حياة المعلومات (إنشاءها، وجمعها، وتسجيلها، وتوزيعها، ومعالجتها، إلخ) (وخاصةً الملكية وحقوق النشر، والفجوة الرقمية، والحقوق الرقمية). من الضروري للغاية إدراك أن أمناء المكتبات والأرشيفيين ومحترفي المعلومات، وغيرهم، يُدركون تمامًا أهمية معرفة كيفية نشر المعلومات الصحيحة، بالإضافة إلى تحمُّل المسؤولية في أفعالهم عند التعامل مع المعلومات.
تطورت أخلاقيات المعلومات لتشمل مجالات متعددة، مثل أخلاقيات الحاسوب، وأخلاقيات الطب، والصحافة، وفلسفة المعلومات. وبما أن استخدام المعلومات والبيانات وإنشاؤها يُشكلان أساس التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي والعديد من مجالات الرياضيات، فإن أخلاقيات المعلومات تلعب أيضًا دورًا محوريًا في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وأخلاقيات البيانات الضخمة، وأخلاقيات الرياضيات.