أحمد عمر أحمد معيتيق رجل أعمال وسياسي ليبي (مواليد 1972 مصراتة)، تم انتخابه من قبل المؤتمر الوطني العام الأحد 4 مايو 2014، كرئيس وزراء جديد لليبيا، وقد جرت عملية انتخابه في ظل ظروف لا تزال محل إثارة للجدل. حيث رفض أعضاء في المؤتمر الوطني بينهم نائب رئيس المؤتمر عز الدين العوامي الاعتراف بشرعيتها طاعنين في منح الثقة بها.
وهذا الاختيار جاء بعد أربعة جلسات تصويت شهدت مشادات كلامية بين الأعضاء، حيث تقدم معيتيق في الدورة الثانية على منافسه عمر الحاسي من بنغازي، بحصوله على 73 مقابل 43 صوتا.
أشار النائب عبد الفتاح الشلوي في كتابه أسرار تحت قبة البرلمان أن الخلاف الأبرز في الدورة التالية كان حول آلية منح الثقة، إذ تمسك أربعة أعضاء من بينهم الشريف الوافي بإجراء التصويت عبر صناديق الاقتراع، في حين رفض غالبية الأعضاء (أكثر من مئة عضو) هذا المطلب وأصروا على التصويت العلني بالمناداة (ثقة – لا ثقة – ممتنع) وفقًا للائحة الداخلية للمؤتمر الوطني العام. وأرجع الشلوي حدة الخلاف إلى أن طريقة التصويت تؤثر في النتيجة النهائية، خاصة مع إدراك كثير من الأعضاء لحساسية الوضع الأمني والانفلات الذي تعيشه البلاد، وخشية الفراغ الحكومي في ظل إلحاح عبد الله الثني على قبول استقالته التي تقدم بها، وأن عدم منح الثقة سيكون محل استهجان لدى المتابعين للمشهد الليبي.
ينتقل إلى الدورة الثالثة والتي لم يحصل فيها سوى على 113 صوتا من الأصوات الـ120 اللازمة لنيل ثقة البرلمان في هذه الدورة، قبل أن يحصد 121 صوتا في الجلسة الرابعة وينال ثقة المجلس.
يدّعي امعيتيق أن من قاموا بانتخابه وتزكيته في المؤتمر هم (مجموعة من الأعضاء المستقلين) حسب قوله، مضيفاً في تصريح صحفي لوكالة الأنباء الألمانية «[أنا] لا أنتمي لأي تيار سياسي.. لا إخوان ولا تحالف ولا أي من التيارات السياسية الموجودة في ليبيا».