يوم الخميس 27 فبراير 2020، قتل 33 جنديا تركيا في محافظة إدلب السورية وذلك في هجوم جوي شنته قوات النظام السورية المدعومة من روسيا. كما أصيب 36 جنديا أخر في الهجوم وتم نقلهم إلى المستشفيات في تركيا. توقيت الهجوم كان قبل أيام من الموعد النهائي التركي لقوات الحكومة السورية للانسحاب من المناطق التي استعادتها في الأشهر الأخيرة من المتمردين في شمال غرب سوريا. إذ تعتبر إدلب آخر محافظة سورية لا تزال جماعات المتمردين السوريين تسيطر ضمنها على أراضي كبيرة. وجاء الهجوم بعد أن استولى المتمردون المدعومين من تركيا على بلدة سراقب الرئيسية شمال شرق مدينة باليون.
أدانت تركيا الهجوم السوري باعتباره «هجومًا شنيعًا على الجنود الأبطال في إدلب الذين كانوا هناك لضمان أمننا القومي». وقال وزير الدفاع التركي خولوصي أكار إن الهجوم وقع «على الرغم من التنسيق مع مسؤولي الاتحاد الروسي الذين كانوا على الأرض عندما وقع هذا الهجوم». وقال عكار إن سيارات الإسعاف أصيبت أثناء الغارات. وقال رحمي دوجان، الحاكم المحلي لإقليم هاتاي جنوب شرق تركيا على الحدود مع إدلب، إن سيارات الإسعاف تلك كانت تتدفق من معبر حدودي سوري إلى مستشفى في بلدة ريحانلي القريبة مساء الخميس.
لم تعلق الحكومة السورية على الادعاء التركي. كما نفت وزارة الدفاع الروسية أن يكون سلاحها الجوي قد شن غارات في منطقة إدلب حيث يوجد الجنود الأتراك. وقالت موسكو إن القوات التركية «كانت تقع بالقرب من المناطق التي توجد فيها جماعات إرهابية» ثم «تعرضت لإطلاق نار من القوات السورية». وتنفي روسيا تورط قواتها في القتال في الوقت الذي تحاول فيه القوات الحكومية السورية، المدعومة من روسيا، استعادة إدلب من الجماعات الجهادية والفصائل المتمردة التي تدعمها تركيا المتمركزة هناك.