نبذة سريعة عن أحداث القامشلي 2004

أحداث القامشلي 2004 كانت بمثابة انتفاضة كُرديّة إثر أعمال الشغب في مباراة كرة قدم في القامشلي، عندما بدأ بعض المشجعين العرب للفريق الضيف (الفتوة) في رفع صور صدام حسين، وهو إجراء أثار غضب الكرد مشجعو الفريق المضيف (الجهاد)، بسبب حملة الأنفال التي شنها صدام ضد كرد العراق. وقعت هذه الأحداث بتاريخ 12 مارس/آذار عام 2004م في مدينة القامشلي السوريّة، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الكرد وبعض العشائر العربية سرعان ما تدخلت فيها قوات الأمن السوريّة، حيث قامت قوات الأمن السوري باعتقال الشبان الكرد (4000 شخص حسب بعض المصادر) بعد الاحتجاج على أحداث العنف ضد المدنيين في المناطق الكردية شمال سوريا. ثم امتدت الاضطرابات إلى بقية المناطق الكردية واستمرت 6 أيام.

بدأت المجموعتان في إلقاء الحجارة على بعضهما البعض، أحرق المتظاهرون الكرد المكتب المحلي لحزب البعث مما دفع قوات الأمن إلى التدخل. و ردَّ الجيش السوري بسرعة ونشر قوات مدعومة بالدبابات والمروحيات وشنَّ حملة قمع. وبلغت الأحداث ذروتها عندما أطاح الكرد في القامشلي بتمثال حافظ الأسد. قُتل ما لا يقل عن 30 كرديًا عندما أعادت الأجهزة الأمنية تأكيد سيطرتها على المدينة.

تعتبر هذه الأحداث من أسوأ الاضطرابات التي شهدتها مناطق شمال شرق سوريا في تلك الفترة، وكانت حصيلة المواجهات 40 قتيلا وفق مصادر كردية غير حكومية، و 25 قتيلا وفق حصيلة رسمية سوريّة، ومئات الجرحى، ونحو 2000 معتقل كردي مع ادعاءات عن تعرضهم للتعذيب من قبل أجهزة الأمن السوري، وما رافقها من هجمة إعلامية موجّهة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←