نظرة عامة شاملة حول أحداث الاصطدام على كوكب المشتري

في العصر الحديث، تم رصد العديد من أحداث الاصطدام على كوكب المشتري (Impact events on Jupiter)، بأجرام سماوية مثل الكويكبات والمذنبات، بفعل كتلته الهائلة وجاذبيته القوية التي تمكّنه من جذب الأجسام المارّة بالقرب منه أو من أسرها في مدارات غير مستقرة. يُعد كوكب المشتري بذلك أكثر كواكب النظام الشمسي عرضة لمثل هذه الاصطدامات، وهو ما أكسبه لقب «المكنسة الكونية» (cosmic vacuum cleaner) أو «حاجز المشتري» (Jupiter barrier)، لما يؤديه من دور وقائي في حماية الكواكب الداخلية، ولا سيما الأرض، من كثير من الأجسام الخطرة.

تُظهر النماذج والدراسات الديناميكية أن وجود المشتري يؤثر بعمق في سلوك الأجسام الصغيرة داخل النظام الشمسي، حيث يُقلل من معدل اصطدام الأرض بالمذنبات القادمة من سحابة أورت، ويزيد في المقابل من تكرار التصادمات الناتجة عن كويكبات ومذنبات قصيرة الدورة. وتشير التقديرات الحديثة إلى حدوث ما بين 10 و65 اصطدامًا سنويًا لجسيمات صغيرة (قطرها بين 5 و20 مترًا)، بينما تقع الاصطدامات الأكبر، التي تخلّف آثارًا مرئية تدوم لأسابيع، بمعدلات تتراوح بين مرة كل 2 إلى 12 سنة، وقد تصل إلى مرة كل 350 سنة في حال الأجسام الأكبر قطرًا (0.5–1 كم).

ورغم أن اصطدام المذنب شوميكار-ليفي 9 بكوكب المشتري عام 1994 يُعد أول اصطدام يُرصد مباشرة في تاريخ الفلك الحديث، وهو أيضًا الأبرز بين تلك الحوادث في العصر الحديث، فإن سجل الاصطدامات على كوكب المشتري يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك. فقد وثقت أرصاد سابقة ومتابعات لاحقة باستخدام تلسكوبات أرضية وفضائية، مثل مرصد هابل الفضائي ومرصد كيك، عددًا من هذه الأحداث التي ساهمت في تعميق فهمنا لديناميكيات الأجسام الصغيرة في النظام الشمسي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←