استكشف روعة أجود بن زامل الجبري

السُّلْطَانُ أَجْوَدُ بْنُ زَامِلٍ الْجَبْرِيُّ () (رمضان 821 – 911هـ /أكتوبر [تشرين الأول] 1418 – 1505م) ثالث حُكَّام الدولة الجبرية، تولى حُكم الدولة خلفًا لأخيه سيف من سنة 874هـ/1470م حتى سنة 902هـ/1497م.

وُلد أجود ببادية الأحساء والقطيف في شهر رمضان من سنة 821هـ/1418م ونشأ في بيت الحُكم حيث تولى أبوه زامل وأخوه سيف مقاليد الحكم في الدولة الجبرية فاستطاع اكتساب المهارات السياسية منهما، وأيضًا نشأ على القيِّم الدينية والتقاليد القبلية.

تولَّى أجود حكم الدولة الجبرية بعد قتل العصفوريين أخاه سيف، واستطاع أجود طردهم من الأحساء لبادية العراق، ثم استكمل صراعه مع الهرمزيين واستطاع في صراعه الاستيلاء على جزيرة أوال وإحكام قبضته على منطقة عُمان ما جعله يضغط على أعداءه الهرمزيين، وخاض معارك عديدة في منطقة نجد على القبائل المُعادية له واستطاع هزيمة مُعظمهم غير أنها لم تكن منطقة مستقرة في عهده.

أثَّرت سياسات أجود الداخلية والخارجية على مستقبل الدولة الجبرية فقد اهتم بضبط أمورها الإدارية نتيجة توسعها في مناطق خارج إقليم البحرين، وبدأ في تقسيم الدولة إلى أقاليم أصغر حتى تسهُل إدارتها وولَّى بها أبناءه مثل محمد وزامل وسيف، واهتم بالشؤون القضائية والعسكرية واهتم بتعيين العملاء المناسبن لذلك وكان أحيانًا يديرها بنفسه، وفي السياسة الخارجية كان أجود من مشاهير الملوك وقد سعى بعض الحكام إلى ترضيته مثل وزير الدولة البهمنية محمود القاواني وله علاقة جيدة مع أشراف مكة.

أجمعت المصادر على صَلَاح أجود وحُسن تديُّنه واعتقاده وكان أجود متمذهبًا على مذهب الإمام مالك بن أنس وله علم بفروع مذهبه، وأدَّى مناسك الحج ثلاثة مرات وقيل أكثر، واتُّصف بصفات حميدة متأثرًا بالأعراف والتقاليد القبلية السائدة في زمانه ومنها صفة الكرم وفاقت شهرته بهذه الصفة حتى أصبح يُضرب به المثل فيُقال للكريم أجود لشدة كرمه وعطائه للضيف.

لا يُعرف تحديدًا كيف انتهى حُكم أجود وسنة انتهاءها ولكن رجَّح أحد الباحثين بأن أجود تنازل عن الحُكم لابنه محمد قرابة سنة 902هـ/1497م في حين يُرجِّح بعض الباحثين أن أجود استكمل في الحُكم حتى مماته، واختُلف أيضًا في سنة وفاته ولا يُعرف مكان وفاته.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←