أبو طاهر الصائغ العجمي ؛ بوطاهر كان فارسياً وزعيم الإسماعيلية النزارية في سوريا، والذين ينتمون إلى الحشاشين. وكان من أعيان أصحاب الملك السلجوقي رضوان بن تتش.
كان أبو طاهر ثاني داعيه نزاري في سوريا أرسله حسن الصباح، ليحل محل الحكيم المنجم، حيث تحالف مع رضوان. استمر في استخدام القاعدة النزارية في حلب، واستمر في الاستراتيجية النزارية في الاستيلاء على معاقل المناطق الموالية للإسماعيلية، والتركيز على مرتفعات جبل السماق الواقعة بين نهر العاصي وحلب. ذلك الوقت، كانت السلطة على وادي العاصي مشتركة بين جناح الدولة حسين بن ملاعب في حمص، والمنقذيين من شيزر، وخلف بن ملاعب الوالي الفاطمي لأفاميا المتمركز في قلعة المضيق. قُتل جناح الدولة عام 1103 على يد الحكيم المنجم وخلف بن ملاعب بعد ثلاث سنوات. من المحتمل أن يكون خلف بن ملاعب المستعلي الإسماعيلي رفض التعاون مع الإسماعيليين النزاريين تحت حكم أبي طاهر، وقد قُتل في فبراير 1106 بمساعدة أبو الفتح من سرمين. استولى أبو طاهر وأبو الفتح بعد ذلك على قلعة المضيق وأفاميا من خلال خطة «بارعة». حاصر تانكرد الوصي الفرنكي لإمارة أنطاكية مدينة أفاميا، لكنه لم ينجح. بعد بضعة أشهر حاصر المدينة مرة أخرى بمساعدة مصعب بن ملاعب، شقيق خلف المقتول، واستولى على أفاميا في سبتمبر 1106. تم إعدام أبو الفتح، بينما فدى أبو طاهر نفسه وذهب إلى حلب.
في عام 1111، تسببت محاولة اغتيال فاشلة ضد أبو حرب عيسى بن زيد، وهو فارسي حلب ثري، في استياء عام من الإسماعيليين النزاريين في حلب. ومع ذلك، قدم رضوان بن تتش السلجوقي الدعم للنزاريين، لكن توفي رضوان عام 1113 وحُرِم النزاريين من هذا الحليف المهم. في عهد ابنه الصغير ألب أرسلان الأخرس، تنازل عن قلعة باليس إلى أبو طاهر. خلال حملته ضد النزاريين، أرسل السلطان محمد بن ملكشاه السلجوقي سعيد بن بديع، لملاحقة النزاريين. ألقي القبض على أبو طاهر وأُعدم والعديد من النزاريين الآخرين في حلب فيما بعد وتفرق آخرون أو ذهبوا تحت الأرض.
وخلف بهرام الداعي أبو طاهر.