آية الكرسي، هي الآية رقم 255 من سورة البقرة، وهي أعظم آية في القرآن، لها عدة فضائل، ويستحب قراءتها في أحوال مخصوصة عند المسلمين. وورد في فضلها ومنزلتها العديد من الأحاديث النبوية، فهي أعظم آية في كتاب الله، ووُصِفت بأنها سيدة آي القرآن، وفيها اسم الله الأعظم، وأن في قراءتها حفظ للبيت والنفس من الشيطان، ودوام قراءتها بعد الصلوات المكتوبة سببًا في دخول المرء الجنة.
وقد رأى العلماء أن تلك المنزلة لعظم ما دلت عليه من توحيد الله وتمجيده وحسن الثناء عليه، وذكر نعوت جلاله وكماله، فتضمنت من أسماء الله خمسة أسماء، وتضمنت من الصفات ما يزيد على العشرين صفة لله، فهي قد اشتملت من ذلك على ما لم تشتمل عليه آية أخرى في القرآن.
جاءت آية الكرسي استئنافًا بذكر تمجيد الله، وذكر صفاته؛ وسعة علمه وحفظه وقدرته، إبطالًا لكفر الكافرين وقطعًا لرجائهم، فلا يستطيعون طلب الشفاعة إلا بإذنه، وجعلت هذه الآية ابتداء لآيات تقرير الوحدانية والبعث.