آنا كينغزفورد (بالإنجليزية: Anna Kingsford) (بوناس قبل الزواج) (16 سبتمبر 1846- 22 فبراير 1888)، هي ناشطة إنجليزية في مجال مناهضة تشريح الأحياء، ونباتية، ومدافعة عن حقوق المرأة.
إنها واحدة من أوائل النساء الإنجليزيات اللاتي حصلن على شهادة في الطب، بعد إليزابيث غاريت أندرسون، وهي طالبة الطب الوحيدة في ذلك الوقت التي تخرجت دون إجراء تجارب على أي حيوان. حصلت على شهادتها من باريس وتخرجت في عام 1880 بعد ست سنوات من الدراسة، حتى تتمكن من مواصلة دفاعها عن الحيوانات من موقع السلطة. كانت أطروحتها الأخيرة بعنوان «تغذية الخضار للبشر» تحدثت فيها عن فوائد «النباتية»، التي نشرت باللغة الإنجليزية باسم «الطريقة المثالية للحمية» عام 1881، وقد أسست جمعية الإصلاح الغذائي في ذلك العام، وسافرت ضمن المملكة المتحدة للتحدث عن النباتية، وإلى باريس وجنيف ولوزان لتقف ضد التجارب على الحيوانات.
كانت كينغزفورد مهتمة بالبوذية والغنوصية، ونشطت في الحركة الثيوصوفية في إنجلترا، وقد أصبحت رئيسة مكتب لندن للجمعية الثيوصوفية في عام 1883. في عام 1884 أسست الجمعية الهرمسية والتي استمرت حتى عام 1887 حين تدهورت صحتها. قالت آنا إنها شاهدت رؤى في حالة تشبه الغيبوبة وأثناء نومها أيضًا؛ جمع إدوارد مايتلاند -الذي كان مساعدها خلال حياتها- هذه الرؤى من مخطوطاتها ونشراتها، ونُشرت بعد وفاتها في كتاب «مكسوّ بالشمس» عام 1889. كانت عرضة للمرض طوال حياتها وتوفيت متأثرة بأمراض الرئة عن عمر يناهز 41 عامًا بسبب ذات الرئة. كانت كتابتها غير معروفة تقريبًا لأكثر من 100 عام بعد أن نشر مايتلاند سيرتها الذاتية «حياة آنا كينغزفورد» عام 1896، على الرغم من أن هيلين رابابورت كتبت في عام 2001 أن حياتها وعملها تُعاد دراستهما مرة أخرى.