آلام العضلات والعظام المزمنة، آلام الجهاز العضلي الهيكلي المزمنة بالانجليزية (Chronic Musculoskeletal Pain – CMP). هي اضطرابات تؤثر على الجهاز العضلي الهيكلي، بما في ذلك العضلات والمفاصل والأوتار والأربطة. تصيب هذه الآلام حوالي 20-33% من السكان البالغين حول العالم وتؤثر على قدرتهم في ممارسة الأنشطة اليومية، مما يؤدي إلى تراجع جودة الحياة وزيادة أعباء الرعاية الصحية.
من بين أنواع الألم المزمن، يبرز الألم الناتج عن حساسية الأعصاب (Nociplastic Pain) كأكثرها شيوعاً، حيث يمثل حوالي 88% من آلام العضلات المزمن. ومع ذلك، عند الإشارة إلى عموم السكان، تتراوح نسبة انتشار الألم الناتج عن حساسية الأعصاب بين 5%-15% (). يعكس هذا الرقم نسبة الذين يعانون من هذا النوع من الألم بين عموم السكان، بما في ذلك أولئك الذين لا يعانون من ألم مزمن. ويُبرز هذا الفارق أهمية
الفهم الدقيق لهذا الموضوع ضروري لفهم الآليات التي تؤدي إلى الشعور بالألم [4] وكيفية توفير العلاجات الملائمة للمرضى، خاصة في حالات الألم العصبي التكيفي (النيوروبلاستيكي) المرتبط بالألم المزمن في العظام والعضلات. يُعتبر ألم الأعصاب من الأنواع المعقدة التي تنشأ نتيجة لتغيرات عصبية في الجهاز العصبي، وغالبًا ما يصعب معالجتها باستخدام الأدوية التقليدية.