اكتشف أسرار آشور (إله)

آشور أو أسور (بالإنجليزية: Ashur or Assur) كان الإله الوصائي والقبلي والقومي للآشوريين، وكبير آلهة آشوريا «مملكة آشور». وهو يحمل نفس اسم مدينة آشور، وقد أصبح إله الدولة الآشورية الرئيس في أوج تعاظم دورها السياسي. وكان إله الحرب والرب الراعي للمعركة والمقاتلين في المدينة الحربية آشور التي تقع على شاطئ نهر دجلة والراعي لها. ومن أجل ذلك، فقد حلَّ محل مردوك في مجمع الآلهة كسيد وحاكم للأرباب والآلهة وخالق لكل شيء. ويُميز دوره بوصفه تجسيدًا للمطامح السياسية لمدينته وشعبه. استعار زوجته واسم معبده من إنليل؛ كجزءٍ من طموحه للحصول على الهيمنة الكونيَّة التي كان إنليل يُمثلها.

كان يُوصف بـ«إنليل الآشوري»، وله في المدائح الإلهية ألقابًا عديدة، منها: الجبل الكبير، وسيد الجبال، وأبو الآلهة، وهذه الألقاب كانت في الأصل تخص إنليل. وكان يُوصف بصفات انتزعها من آلهة أخرى، فهو إله القدر، إله القضاء، إله الحرب، وإله الحكمة. ويوصف في رأي أنَّه لربما كان في الأصل «روح مكان» وهي روح تقطن مكانًا وتُشيع فيه طبعها والتي تستمد اسمها من المكان الذي يجري استشعار حضورها فيه.

أصبح مُعادلًا للإله أنشار والد الإله آن أو اتحد معه، وبذلك احتل أعلى مرتبة من مراتب الأُلوهيَّة، وأخذ دور مردوخ وفقًا للرواية الآشورية لملحمة التكوين البابلية «إنوما إليش» وينتصر على تيامات إلهة الخواء. وكان يُصور على المنحوتات الحجرية داخل قرص الشمس حاملًا قوسًا مشدودًا، ويظهر أحيانًا برأس نسر، وأمَّا الحيوانات التي ترتبط به فهي الثور والعجل والأس. وكانت تُحمل رايته وسط المعركة للدلالة على حضوره بين أتباعه وعُبَّاده.

كان لا يُعرف أب لهذا الإله. وكانت زوجته الرئيسية هي الإلهة عشتار، التي تستجيب للمزاج الحربي لزوجها بنمو لحية تصل إلى صدرها، من بين زوجات أخر. وبما أنه اغتصب مرتبة إنليل فتكون نينليل زوجته ونينورتا ابنه.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←