ماذا قال الرسول عن القوة البدنية؟
الإجابة
وردت أحاديث ونصوص نبوية تتناول القوة البدنية من زوايا متعددة: كأهمية التمكين والصحة والقدرة على الدفاع عن النفس ومساعدة الناس، وأيضًا التحذير من استخدام القوة في الباطل. أمثلة موجزة مع دلالتها:
عن النبي صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي أحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير» — يدل على تقدير القوة البدنية والروحية طالما تُستعمل للخير.
عن النبي صلى الله عليه وسلم: «المؤمنُ مَن سَلِمَ المسلمونَ من لِسانِه ويدهِ» — يشير إلى أن القوة لا تكون بإيذاء الآخرين؛ ضبط اللسان واليد جزء من الإيمان.
توجيه عام بضرورة التهيؤ للدفاع والعون: الحديث المشهور «لو أن فِتْنَةً وُضِعَت على عنق أحدِكم؛ ما نَقصَ ذلك من أجله شيءٌ إلّا أن يَعْمَلَ الخيرَ ويَتَّقِيَ اللهَ» (مضامين الحديث تتعلق بصبر ومجاهدة النفس لكن أيضًا تَرْكُ الاستسلام للضرر) — مفادها أهمية الاستعداد والصبر.
من السنة الاهتمام بالصحة واللياقة: كان النبي يحث على الرماية والفروسية والسباحة وركوب الخيل كتهيئة للقتال والدفاع، وذُكرت هذه المهارات في أحاديث مأثورة وأفعالٍ نبوية كجزء من التحصين والجاهزية (مثلاً تشجيع الرماية والفروسية).
التحذير من الظلم باستخدام القوة: «لا يَنفَعُ مالٌ ولا بنونَ إلا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ» وما ورد عن تحريم الظلم وإيذاء الناس، ويشمل ذلك استعمال القوة بغير حق.
الخلاصة: الإسلام يثمن القوة البدنية والجاهزية الجسدية عندما تُستعمل لله والخير والدفاع وفرض الحق، ويُشدد على ضبطها بعدل ورحمة وتجنب إيذاء الآخرين.